أخر الاخبار

بدر.. فنانة شاملة كاملة الاوصاف امتداد لمدرسة الكلاسيكيات



كتب محمد حنفي 

برز  اسم الفنانة الاستعراضية بدر خلال السنوات الماضية ، حيث يتردد اسمها بقوة في عديد المناسبات والحفلات في جميع أنحاء مصر ، ومن خلال هذا الحوار نتعرف عن قرب عليها بشكل مفصل.


وتحدثت بدر في البداية أنها تعلمت الرقص منذ الصغر في مدرسة اللغات التي التحقت بها بالقاهرة ، وتشارك في حفلات على مستوى الإدارات التعليمية والوزارة وحفلات التكريم ، ولكنها توقفت لفترة عن ممارسة الرقص بسبب انشغالها بالدراسة ، حتى حصلت على ليسانس اداب لغة إيطالية ودراسات عليا بالمعهد الثقافي الإيطالي دانتي اليغيري بجانب تعيينها في بنك شهير كمخطط مالي.


واضافت بدر أنها بمحض الصدفة قرأت إعلان مطلوب راقصات ، حيث اتجهت إلى مدينة الإسكندرية وتعلمت اصول المهنة غلى يد أحد المعتهدين هناك ، علما بأنها تعمل راقصة منذ ستة سنوات تقريبا.


واتجهت بدر للحديث عن الصعوبات التي واجهتها في مهنة الرقص ، بقولها أن الذوق العام تعود على مستوى ردئ جدا من الأداء وأصبح يقبل ويدعم راقصات لا يصلحوا على الإطلاق ، ولا يمثلوا الراقصة المصرية بشكل عام ، بجانب أن موضة عمليات زرع البلاستيك والاداء البعيد عن الفن انتشر بشكل كبير.

وهذا ما يجعل الجمهور يرى الرقص بنظرة دونية ، لأن بعض الأعمال الفنية المنتشرة على التلفاز والتي ادتها ممثلات ولهم مقطوعات باسمهم حتى الآن ، جسدوا الراقصة في عديمة المبادئ والقيم ، لأن شريحة كبيرة من مجتمعنا مدعي التدين جاهلة بالفنون فلا يروا سوى الراقصة سوى العري ، ويتغاضى عن هذا في فن الباليه والجمباز ورياضة السباحة وغيرها.


وعلى الصعيد الآخر أصبح الرقص الشرقي المقدم في أماكن راقية يستضيف حاليا عدد من الأجانب الراغبين باحتراف المهنة ويمتلكون علم ودراسة ويتقنوه بتفاصيله ، وهذا ما طمس هوية الراقصة المصرية التي قدمت ايام الزمن الجميل الفن في أبهى وأرقى صوره.

بالإضافة إلى أن الراقصة حتى الآن غير مرحب بها اجتماعيا بسبب الأفكار المغلوطة التي تصدرها بعض الأعمال الفنية ، واعربت بدر أن تشكل مدرسة منفصلة في الرقص الشرقي تجمع بين الماضي والحاضر واكبر داعم لها هو حلمها الذاتي.

وأشارت بدر أن قرارها بالعمل راقصة لم تعلنها في البداية لخوفها من الفشل ، وفاجئت الجميع بذلك في لقاء تليفزيوني بعد اقتحام المجال بخمسة أشهر مع الإعلامي الراحل وائل الابراشي في حلقة بعنوان "راقصات بمؤهلات عليا ، هذا القرار تقبل به عائلتها وبالأخص والدها على الرغم من رفضه في البداية ، لانه مخرج تليفزيوني وعمل مع نجوم كثر ، لكنه تخلى عن حلمه تحت ضغوط اجتماعية واسرية واتجه للتربية والتعليم.

وعن شكل بدل الرقص الخاص بها ، قالت بدر أن شكل البدل يرجع كونها تعشق المدرسة الكلاسيكية الحديثة ، وأشارت أن دوللي هي ديزاينر الملابس الخاصة بها وهي من النادرين الذين يعملون من أجل الفن.


وتحدثت بدر عن إمكانية العمل بالتمثيل ، حيث علقت بقولها إن الرقص الشرقي فن منفصل لا ينقصه شئ ليكمله ، ولكن إذا تواجد أمامها دور مناسب لن تتردد بقبوله ، إلا أنها مصرة على التمسك كونها الراقصة بدر ، واكملت أن العديد من الأستاذة الكبار جمعوا بين الرقص والتمثيل ، لكن الواجب والأمانة أن تجسيد شخصية الراقصة لا تسيئ لها على الإطلاق.

وانتقلت بدر للحديث عن انتشار ظاهرة الراقصات الأجانب بقولها أننا كمصريين لم ندرس الفن على أصوله بعكس الأجانب وهو ما أثر بشكل كبير على اي مكان محترم يقدم فن يمنع من دخول راقصات مصريات ، وذلك لأن أصبح الشائع جسد ممتلئ بالبلاستيك وأداء خارج لا يناسب فن الرقص الشرقي ، كما أشارت أنها لا تمتلك اي اصدقاء من وسط الرقص لانه يحتاج إلى تقارب فكري وثقافي في المقام الأول وهذا أصبح نادرا للغاية أو يكون منعدم ، بجانب أن مثلها الأعلى والقدوة هي الفنانة الراحلة سامية جمال.


وتوجهت بدر بنصيحة لأي فتاة تحلم بالعمل راقصة بقولها أنها لابد أن تدرس بعناية وتقرا جيدا عن فن المسرح ، من أجل أن تصبح راقصة محترفة.

كما أكدت أنه لا يوجد فرق بين الملاهي الليلية والكباريه لأن غياب الذوق العام واستهداف جمع الأموال ، جعلت اماكن السهر الراقية مثل الورش على حد قولها.

واضافت بدر أنها لا تمتلك اي وقت فراغ لانشغالها بالكثير من العمل ما بين المسرح وتجهيز عروض جديدة ومتابعة البدل والاكسسوارات ، كما أفصحت عن رغبتها الكبيرة بإنشاء مدرسة للرقص وهو مشروع اعتزالها وحلمها بعد اعتزال المهنة.

وكشفت عن سر اختيار اسم بدر الفني بقولها أنه اسم عربي وليس أعجمي يبرز الهوية الشرقية التي نتمنى أن تعود إلى المجتمع قريبا.




تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -